بدرية البشر تدعي أحقيتها بمسمى كاتب، وترفع شعار الرأي والرأي الآخر، وعندما قامت مجموعة من طلاب جامعة قطر -تمثل الأغلبية- باستخدام حقها في الاعتراض والرفض لاستقبالها في الجامعة وعدم الترحيب بما تحمله من فكر، كونها قد مست أصول الدين من خلال انتقاصها الذات الإلهية في إحدى رواياتها -كما يرى هؤلاء الطلاب- شنت بدرية البشر على من يمثل الرأي الآخر -بالنسبة لرأيها- حرباً شعواء، ووصفتهم بالمجموعة الظلامية، وأن فعلهم فيه رائحة التحريض، ففي حديثها لـ «الوطن أون لاين» السعودية بتاريخ 31/5/2012 تقول: «إن الحملة التي شنت ضد محاضرتي لا تمثل إلا مجموعة من الغوغاء»، وتضيف وتؤكد كلامها بالقول: «إن منع محاضرتها استجابة لـ «ضغوط الغوغاء» لن يأخذنا إلا إلى الظلام». مشيرة إلى أن «الذين انتصروا بإلغاء محاضرتها يمثلون التطرف أيضاً إلى جوار الغوغائية»، فهل هذه أخلاق صاحب قلم؟ أم إن بدرية البشر معصومة من سهام الرأي الآخر؟ القضية رأي ورأي معارض له، فلماذا تبيح بدرية البشر لنفسها النبش والحديث بدون قيود عن ثوابت الآخرين ومقدساتهم وتستنكر إعطاءهم نفس الحق في الرد والرفض؟
ومن حق الشعب القطري الانتصار لشريعته، والديمقراطية تعني حكم الأغلبية، وغالبية أهل قطر ترفض فتح الأبواب لكل من اتخذ من الاستهزاء بثوابته الدينية سلماً للوصول إلى الشهرة، فالغاية عند الشعب القطري لا تبرر الوسيلة، بعكس من يرى أن الشهرة تبرر كل انتهاك وتهريج وإسفاف.