لمن تعلق الأجراس؟
إن الحريق الذي شب في سوق الخميس والجمعة وهو من اشهر الاسواق الشعبية في قطر , هذا الحريق الهائل الذي استمر ست ساعات كاملة والتهم السوق بأكمله وأحال البضائع إلى رماد تذروه الرياح، يعتبر الحلقة الاحدث في مسلسل الاهمال الذي تكرر من قبل في اكثر من موقع واكثر من نشاط . ولم نسمع ان أحدا من المسئولين أو المهملين بمعنى ادق قدم للمساءلة .
وفى سياق مسلسل ألاهمال اتذكر قضية المستحضر الطبي التي نشرتها الصحف منذ فترة قصيرة وهو عن عقار طبي يساعد على التخسيس ، ومع أن العقار ضار بالصحة وتم استيراده قبل الحصول على الإذن بالاستيراد فلقد تم الافراج عن البضاعة وتم بيع نصف الكمية المستوردة بمبلغ 75 ألف ريال ولم تتنبه وتتحرك الجهات المسئولة الابعد ان وقعت الفاس في الراس وأصبح العقار الضار بالصحة في متناول الجميع •
وفوق كل ذلك لم تعلق قضية الاهمال ألا في راس صاحب المؤسسة التجارية التي جلبت العقار, وقبل هذا الحريق وذاك العقار الطبي تكررت حوادث سقوط العمال من السقالات في مواقع البناء وسقوط الخرسانات على رأس من يعمل تحتها.
ولم نسمع بشخص علقت في رأسه الاجراس. وقديما قالوا.. من أمن العقوبة اساء الأدب. . وفي الأمثال الشعبية المصرية يقولون • • المال السائب يعلم السرقة. . فمتى نسمع أن الأجراس قد علقت في رأس احدهم متى نسمع ان لجان التحقيق سواء كانت جنائية اومدنية اوفنية قد قامت بنشر والافصاح عن المتسبب فى كل حلقة من حلقات مسلسل الاهمال هذا ؟ .
اما أن تشكل لجان تحقيق ومتابعة لهذا الحادث وذاك الحادث دون ان نعرف اين موقع الخلل ومكان الداء فليس هذا من الحكمة في شيء ولن يتوقف مسلسل الاهمال مادامت صورة المقصر اوالمهمل اقصد المسؤول عن الضرر ماتزال صورة ضبابية وكأنك يابوزيد ما غزيت. والسلام